توصلت مجموعة من الباحثين الدوليين في مجال الفضاء على أن كوكبا خارج مجموعتنا الشمسية و عن بعد 640 سنة ضوئية عن كوكب الأرض تتساقط فيه الأمطار على شكل كتل حديدية تتكون إنطلاقا من البخار وغازات يحملان جزيئات الحديد.
الكوكب و الملقب ب WASP-76b لا يشبه بتاتا أي كوكب من كواكب مجموعتنا الشمسية، كما أن قُطره أكبر من قطر الأرض بحوالي عشرون مرة ويدور حول نجمه خلال يومين تقريبا (1,8) و على مسافة UA 0,033 . فقط لتقريب الصورة لك عزيزي القارئ، يمكن مقارنة هذا الكوكب بكوكب أكبر مرتين من كوكب المشتري و يتواجد على مسافة أقرب عشر مرات من نجمه مقارنة بالمسافة التي تفصل بين كوكب عطارد والشمس.
و كون الكوكب له واجهتين جد مختلفتين، يجعل منه كوكب يحتضن رياح و عواصف جد قوية على السطح، و ما تفيد به نتائج هذه الدراسات و البحث و التي نشرت بالتدقيق على مجلة Nature ، هو أن جزئاً من بخار الحديد هذا و الذي يتجه عادة نحو الغلاف الجوي بالواجهة التي يعم بها النهار يغير اتجاهه نحو الواجهة الليلية من الكوكب بفعل عوامل دوران الكوكب و كذا حركية غلافه الجوي مما يؤدي الى تكثف جزيئات الحديد المتواجدة بالبخار و تصلبها و بالتالي تساقطها على شكل كتل حديدية على سطح الكوكب.
وما اكتشفه الباحثون كذلك هو أن الظاهرة تحدث فقط عند الإنتقال من النهار الى الليل دون حدوثها من وضعية الإنتقال من الليل الى النهار، باختصار تتساقط أمطار الحديد هاته فقط أثناء الفترة المسائية.