الإتحاد الدولي لكرة القدم فيفا FIFA يرغب في إدخال تقنية الذكاء الاصطناعي في مقابلات كرة القدم بعدما قام ب إدخال تقنية الڤار مسبقا في المحافل الدولية و أصبح يعتمد عليها في التحكيم كما شاهدنا ذلك في أخر كأس العالم و باقي المحافل الكروية الأخرى من بطولات أوروبية و غيرها.
غير أن تقنية الذكاء الاصطناعي هده غير تقنية الڤار كونها تختصر على التحكيم فقط في حالات التسلل و ليس ما يحدث في المباراة بأكملها و الهدف منها بطبيعة الحال ربح الوقت والدقة في قرارات التحكيم والأخطاء الناتجة عن ذلك.
المثير في الأمر هو أنه أصلا إدخال تقنية الڤار منذ سنوات قليلة فقط ، فرقت متتبعي الكرة الى مجموعتين، مجموعة رحبت به و ترى فيه إيجابيات أكثر من مساوئ عكس المجموعة الثانية التي ترفضه و ترى أنه يخدم مصالح الفرق الكبرى أكثر من الصغرى كما عشنا ذلك جميعا حيث أن التقنية حرمت الكثير من الفرق من التأهل أو الفوز في المحافل الدولية….كان هذا الڤار VAR أما الذكاء الإصطناعي قد يكون مختلف كون التقنية تعتمد على خوارزميات و لقطات حية بشكل أوتوماتيكي و دون تدخل العامل البشري في العملية مما قد يعطيها المصداقية في كل القرارات.
المهم سنرى هذا مستقبلا و نعطي رأينا فيه في الوقت المناسب إن تم اعتمادها فعلا في المقابلات، و كل ما يهمنا الآن كموقع متخصص بالتكنولوجيا هو التقنية المستعملة في التحكيم حيث قامت جريدة فوربس العالمية بنشر مقال بتاريخ 10 فبراير لسنة 2020 وضحت من خلاله بأن الفيفا قامت بتطوير التقنية لاكتشاف حالات التسلل في المقابلات اعتمادا على الذكاء الاصطناعي AI و جربته فعلا أثناء كأس العالم للأندية الأخير و الذي جرت أطواره بدولة قطر ما بين 11 إلى 21 دجنبر لسنة 2019.
الذكاء الإصطناعي هذا و للتوضيح أكثر ، يعتمد على تحديد خط التسلل بشكل تلقائي و يرتكز على خمسة عشر الى عشرون نقطة من جسم اللاعب لتحليل ما إن كان جسمه قد تعدى هذا الخط أو لا، قبل الإعلان عن القرار لحكم المباراة.
و في الأخير أقولها لكم صراحة، لا أدري إلى أين يريدون أن يصلو بهدا التطور التكنولوجي في كرة القدم ، ربما في المستقبل سيدير المباراة جهاز كمبيوتر دون الحاجة إلى حكام من الإنس بلحمهم و شحمهم، بكل مزاياهم وأخطائهم التحكيمية !
