مجموعة تتكون من باحثين و رواد الفضاء تعلن رصدها لبقايا أكبر إنفجار في تاريخ الكون على بعد ملايين السنوات الضوئية. أكبر إنفجار بكل ما تحمله الكلمة من قوة.
كما تعلمون، مجموعتنا الشمسية تنمو و تتطور في أهدأ و أحسن الأماكن التي قد تم العثور عليها الى حد الآن لا من ناحية ضروف التي تسمح بتواجد وتطور الحياة و لا من ناحية حركية المجموعة والتي تسير في هدوء و أمان الى غاية كتابة هذا المقال، فكثافة النجوم ليست بالثقيلة مقارنة مع ما يحتويه الكون، ولا تواجد لثقوب سوداء بشكل كثير تهدد حياتنا.
لهذا تبدو لنا الأمور هادئة و آمنة في الوهلة الأولى على مجموعتنا الشمسية لكن إن كنتم تعتقدون كذلك فأنتم بطبيعة و قوانين الوجود الكوني مخطئون ! فالمحيط القريب لمجموعتنا الشمسية و لمجرتنا السعيدة يعرف تخبط وعدم استقرار خطير يهدد تواجدنا في أي لحظة و دون سابق إنذار.
هذا ما توصل إليه بعض الباحثين في خبايا الكون و المراقبين لكل ما يتحرك في الفضاء الخارجي حيث تم رصد بقايا إنفجار كوني بمجموعة مجرات تدعى أُفِيُوشس سي Ophiuchus C و دلك على بعد 350 مليون سنة ضوئية، الواقعة جرت قرب ثقب أسود كان يحوم بمركز أحد هذه المجرات وبالضبط منذ 250 مليون سنة.
و على حسب ما أورده الباحثون في الواقعة، فالإنفجار حرر على الأقل ما يقارب خمس مرات من الطاقة التي حررت في إنفجار سابق تم رصده في الماضي،. كثافة الإنفجار هذا أحدثت ثقبا كبيرا في الغلاف الغازي الساخن الذي يحيط بالثقب الأسود، ثقبا قادر على احتضان خمسة عشر مجرة بأكملها !
الباحثون و الذين لم يتوصلوا بعد عن السبب وراء الانفجار، أضافوا أن ما وقع كان تدريجيا على مدى طوال مئات ملايين السنوات.