في يونيو/حزيران 2022، أطلقت وكالة ناسا دراسة مستقلة لجمع معلومات دقيقة عن الظواهر الشاذة غير المحددة في الفضاء، والتي قد تشير إلى وجود كائنات فضائية أو تقنيات غير معروف
وأوضحت الوكالة أن الظواهر التي تدرسها هي الأحداث التي شوهدت في السماء فوق الولايات المتحدة، من قبل شهود موثوقين، مثل الطيارين العسكريين، والتي لا يمكن تفسيرها علميًا بأنها طائرات أو ظواهر طبيعية معروفة.
ناسا تكشف عن نتائج دراستها عن الظواهر الشاذة غير المحددة
في سبتمبر/أيلول 2023، نشرت ناسا تقرير الدراسة التي أجراها فريق من 12 خبيرًا من مجالات مختلفة في العلوم، مثل البيانات والذكاء الاصطناعي، واستكشاف الفضاء وسلامة الطيران والإعلام والابتكار التجاري.
وأكدت الدراسة على ضرورة زيادة مشاركة الجمهور في رصد هذه الظواهر، من خلال إنشاء نظام يسمح بجمع التسجيلات التي تم التقاطها من الهواتف المحمولة، على سبيل المثال. كما نفت التقرير وجود دليل يؤدي إلى استنتاج أن هذه الظواهر ناتجة عن كائنات فضائية أو تقنيات خارج كوكب الأرض. على الرغم من كثرة التقارير عن رؤية الظواهر الشاذة غير المحددة، قال نيكولا فوكس، نائب مدير مديرية علوم ناسا، إنه لا توجد بيانات كافية للوصول إلى استنتاجات علمية نهائية حول مصدر أو طبيعة هذه الظواهر.
وأشار التقرير إلى أنه استخدم مصطلح “ظواهر شاذة غير محددة” بدلاً من “أجسام طائرة مجهولة الهوية” لتجنب التشويش بين الموضوع والتخمينات حول زيارات فضائية للأرض، ولإظهار جدية ناسا في بحث عن حياة خارج كوكبنا.
ورغم أن التقرير لم يؤكد وجود حياة في الفضاء، إلا أن وكالة ناسا لم تستبعد إمكانية أن تكون هناك “تقنية فضائية غامضة تعمل في غلاف الأرض الجوي”. وقال مديرها بيل نيلسون في مؤتمر صحفي: “إذا سألتني، هل أعتقد أن هناك حياة في كون ضخم لدرجة أنني لا أستطيع تصور حجمه، فإجابتي الشخصية هي نعم”، مضيفًا أن علماء ناسا يعتبرون أنه من المحتمل أن توجد حياة على كوكب آخر مشابه للأرض.