دخلنا عصر اللعب السحابي و إلى غاية الأن خدمتين للعب عبر البث للألعاب الڤيديو( الستريمينج Streaming) تتصدران القائمة وهما جوجل ستاديا Google Stadia و مايكروسوفت بروجيكت إكس كلود Microsoft Project xCloud، فالأول إنطلق يوم ١٩ نوفمبر٢٠١٩ والثاني شهر سبتمبر ٢٠١٩.
بالنسبة لجوجل فهو يعتبر من القادمين الجدد في ميدان المنصات مقارنة مع مايكروسوفت و قد يظن الكثير من المتتبعين للشأن أن حربه خاسرة و لا محالة ولا مجال لخوضها. ولكن من نحن حتى نستنتج و نقيم إستراتيجية و قرارات أكبر شركة في العالم لا من جهة المداخيل و لا من ناحية مواردها البشرية و مهندسيها الذين لا تغفل أعينهم عن المنافسة الشرسة.
بالطبع هم على دراية بقوة منافسهم و تجربته في الميدان إنطلاقا من ظهور أول منصة إيكسبوكس Xbox لمايكروسوفت و لذالك اتخذوا مقاربة مخالفة لمنصات المنافس و قرروا دخول حرب الألعاب من باب آخر يضمن لهم على الأقل جلب بعض مستعملي منصات المنافسين.
جوجل ستاديا Google Stadia إذاً تعتمد على اللعب السحابي و بث ألعاب الڤيديو عبر المنصة عبر الأنترنيت دون الحاجة الى منصة حقيقية بالمنزل ( العلبة ) و ربطها بالأنترنت للعب أو الى حاسوب مجهز بأخر و أقوى معدات الهاردوير المخصصة للعب. فكل شئ فكرت فيه جوجل و جهزت أقوى حواسيبها لهدا الغرض و كل ما يتوجب على المستخدم أن يتوفر عليه لولوج الخدمة هو حاسوب أو لوح إلكتروني أو حتى هاتف و سرعة صبيب أنترنيت إبتداءاً من ١٥ ميغا.
سرعة الصبيب هي المشكل الوحيد الذي قد يواجهه المستعملين خصوصا من شمال إفريقيا، أقصد مصر، الجزائر، تونس و المغرب.
هذا من جهة، من جهة أخرى كما قال سلمان الفارسي لأبي الدرداء فيما رواه البخاري في رواية له : ” إن لربك عليك حق، وإن لنفسك عليك حقا، ولأهلك عليك حقا. فأعط كل ذي حق حقه ” ? فخدمة مايكروسوفت للألعاب عبر اللعب السحابي ما يكروسوفت بروجيكت إكس كلود Microsoft Project xCloud ما هي إلا خدمة إضافية لمنصاتها التي تغزو السوق اقصد Xbox one, Xbox one S و المنصة القادمة Xbox series X بل سوف تكون خدمة أساسية متوفرة على منصاتها و المقصود من ذلك الوصول الى الكثير من المستخدمين مما سيجعل المنافسة حادة كون مايكروسوفت لها قاعدة مستخدمين جد واسعة !!
كان هذا قانون اللعبة، فمن برأيكم سوف يتصدر القائمة علما أنني لم أتحدث عن أسماء الألعاب المتوفرة ولا عددها في كل من المنصتين؟